ﻓﺼﻞ ﻟﺮﺑﻚ ﻭﺍﻧﺤﺮ*(
ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺑﺸﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺭﺳﻮﻟﻪ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﺎﻋﻄﺎﺋﻪ
ﺍﻟﻜﻮﺛﺮ ﺍﺭﺍﺩ ﻣﻨﻪ ﺍﻥ ﻳﺸﻜﺮ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﻄﺎﻩ ﺍﻳﺎﻫﺎ. ﺍﺫ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺗﻠﻘﻲ
ﺍﻟﻨﻌﻢ ﺑﺎﻟﺸﻜﺮ
ﻭﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﺍﻟﻌﻄﺎﺀ
ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻭﻟﺬﺍ
ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺷﻴﺌﻴﻦ
ﺍﻻﻭﻝ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻫﻮ
ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻌﺒﺎﺩ ﻭﻫﻮ
ﺍﻟﻨﺤﺮ .
ﻓﺎﻟﺼﻼﺓ ﺍﻋﻈﻢ ﺭﻛﻦ ﻣﻦ ﺍﺭﻛﺎﻥ
ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻭﻫﻮ ﺍﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﺸﻜﺮ
ﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻨﺤﺮ ﻭﻓﻴﻪ ﺍﻋﻄﺎﺀ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﺍﻟﺸﻔﻘﺔ ﺑﻬﻢ .
ﻓﺸﻜﺮ ﺍﻟﻨﻌﻢ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻣﺮﻳﻦ ﺷﻜﺮ
ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻻﺣﺴﺎﻥ ﺍﻟﻰ ﺧﻠﻘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻜﺮ
ﺍﻳﻀﺎً ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻧﺤﺴﻦ ﺍﻟﻰ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ
ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺷﻜﺮ ﻧﻌﻢ ﺍﻟﻠﻪ.
ﺍﺧﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﻔﺴﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﻨﺤﺮ
ﺃﻫﻲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻭﺫﺑﺢ ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ
ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻡ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻔﺴﺮﻳﻦ ﻳﺮﻭﺍ ﺍﻧﻬﺎ ﻋﺎﻣﺔ ﻭﻳﺪﺧﻞ
ﻓﻴﻬﺎ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻭﺍﻻﺿﺤﻴﺔ