قال الله تعالى: (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ، فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ )..
التقوى هي امتثال الأوامر واجتناب النواهي،
والتقوى هي الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والقناعة بالقليل والاستعداد للرحيل.
علامات المُتَّقِين :
من علامة أحدهم أنك ترى له قوة في دين وحزمًا في لين وإيمانًا في يقين، وحرصًا في علم، وعلمًا في حِلْم وقصدًا في غِنى وخشوعًا في عبادة وتحملاً في فاقَة وصبرًا في شِدّة وطلبًا في حلال، ونشاطًا في هُدى.
إن استصعبت عليه نفسه فيما تَكْرَه، لم يُعْطِها سُؤْلَها فيما تُحِب.
تراه قريبًا أمَلُه، قليلاً زَلَلُه، خاشعًا قلبه، قانِعَةً نَفْسُه، بعيدًا فُحْشُه، ليِّناً قوله غائبًا مُنْكَرُه، حاضرًا معروفه، مُقْبِلاً خيره، مُدْبِرًا شره
فالمُتّقون هم الذين يراهم الله حيث أمرهم ولا يُقْدِمون على ما نهاهم عنه.
يُنكرون الباطل ويجتنبونه ويخافون الرب الجليل الذي لا تخفى عليه خافية
يَعْفُون عَمّنْ ظَلَمَهُم، الخير عندهم مَأْمُول، والشر من جانِبِهِم مَأْمُون لا يَغْتابون ولا يَكْذِبون ولا يُنافِقون، ولا يَنِمُّون ولا يَحْسدون ولا يُراؤون ولا يُرابُون ولا يَقْذِفون ولا يأمرون بمنكر ولا ينهون عن معروف، بل يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، تلك صفات المتقين حقًا الذين يخشون ربهم بالغيب
لو تَحَلَّى كل منا بالتقوى لَحَسُن عَمَلُه، وخَلُصَت نِيّتُه، واستقام على الهُدى، وابتعد عن المعاصي والرّدَى، وكان يوم القيامة من النّاجين.
(وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ، فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ )..
اللّهم اجعلنا من المتقين..