أقول لأصحابي عشية عرسها
و ذا القلب بالآهات مدمي و مثقل
... بتلك رماني الله دون عباده
فلا أنا أنساها و لا هي تحفل
يقولون يا مسكين قد شقك الهوى
و بالحي من أمثال غادة جحفل
فهل كنت إلا الحي بان بأثره
و إني إليكم يومها أتوسل
تعالى الذي سواك يا أنت هل ترى
بمثلك قد يحظى الزمان فيحبل
كأني بها يوم الزفاف كريمة
من الخلد في ثوب السعادة ترفل
و ترميك طورا كالسهام عيونها
و طورا تغض الطرف كلا و تخجل
مبرأة لم تدر كم صائب رمت
و غافلة تهوى الحياة و تقتل
فيا رب هل مثلي سيذكر عندها
و قد نام أهل الحي و الليل موغل
و هل مثل حالي يجرح الشوق قلبها
فتبكي على أيامنا و تعول
فإن تذكريني فالوفاء سجيتي
و قلبي كقلب الأم لا يتحول
و إلا فللعمر السلام حبيبتي
و للموت إن تقسو الحياة سيسهل