أبوبكر معروف المشرف العام
عدد المساهمات : 21 تاريخ التسجيل : 09/11/2011 العمر : 40
| موضوع: إسرائيل تؤكد أنها ستستبيح الأراضي السودانية..وعطا وعبد الرحيم يتخبطان..!! السبت ديسمبر 31, 2011 3:39 pm | |
|
قال وزير الدفاع الإسرائيلي في لقائه برئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت، إن تواجد القوات الإسرائيلية في منطقة البحر الأحمر، و خاصة في الأراضي السودانية الغرض منه حماية الأمن الإسرائيلي وأضاف "سنظل هناك حتى نضمن عدم وجود تهديد يأتي إلينا من هناك"، وذكر أن قواتهم اتخذت من جزيرة ( مقرسم) مرسى لها، خاصة وأن غواصاتهم موجودة في منطقة البحر الأحمر و التي هي أيضا مهبط لطائراتهم لمراقبة الحدود السودانية المصرية.
هذا الحديث يؤكد بجلاء أن إسرائيل تتجول في تلال البحر الأحمر، بينما يقول الفريق محمد عطا إن قواته التابعة لجهاز الأمن و المخابرات، قد اخترقت قوات حركة العدل و المساواة، و أنها هي التي كشفت مكان الدكتور خليل للطائرات الحربية التي قصفته، وأضاف انهم سيقضون علي التمرد بهدف حماية أمن البلاد، و لكنه لم يرد علي تجول القوات الإسرائيلية في البحر الأحمر، أي أن قواته- قوات محمد عطا - هي قوات خاصة للمعارضة السودانية، و ليس لها دخل بدخول القوات الأجنبية السودان.
و في نفس الوقت قال الفريق عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع، إن استخدام الدكتور خليل إبراهيم لتلفونه الجوال قد كشف مكان تواجده مما أدي إلي ضربه بالطائرات السودانية، و إن القوات المسلحة السودانية سوف تطول كل من يتعرض لأمن البلاد، و لم يتحدث هو الآخر، عن استباحة الأراضي السودانية من قبل القوات الإسرائيلية.
اغتيال الدكتور خليل إبراهيم كشف كذب الإنقاذ وأثبت أنها لا تدري أي شيئ وتتخبط هي الاخرى كذلك. فبينما يتحدث الفريق محمد عطا مدير جهاز الأمن و المخابرات، عن اختراقهم ا لقوات خليل و ارسالهم للمعلومات للجهة المنفذة، نسى الرجل، في غمرة انفعاله، و هو يخاطب الجديد من قواته التي عُدَّت للتصدي للمعارضة، أن وزير دفاعه الفريق عبد الرحيم محمد حسين قال إن استخدام خليل لتلفونه الجوال هو الذي كشف مكانه، و أدي إلي ضربه، فمن نصدق فيهم؟ هذا ان دل انما يدل على أنهم لا يملكون أية معلومات عن عملية الاغتيال، و بالتالي تأتي تصريحاتهم متناقضة و مختلفة، و هذا يكشف ضعف الإنقاذ، و ضعف القوات المسلحة، و ضعف جهاز الأمن، و المخابرات التي لا تعرف غير اعتقال المعارضين و التنكيل بالطلبة، و دلالة علي ذلك أن حركة العدل و المساواة، كشفوا من خلال تحركاتهم أن جهاز الأمن و المخابرات، لا يتواجد إلا في المدن الكبيرة فقط حيث إن 85% منهم في العاصمة لحماية النظام. بل أنهم حتى في العملية الأولي عندما دخلوا أم درمان، لم تكتشفهم عيون البصاصين، وكذلك الحال الآن عندما دخلوا شمال كردفان.
إن حديث الفريق محمد عطا حول تصفية المعارضة، و إنهاء التمرد و الحركات المسلحة، حديث يريد به أن يغطي فقط على خيبته و فشله في رصد عمليات الحركات. فمحمد عطا حتى هذه اللحظة لا يملك الآن أي معلومات عن تحركات حركة العدل و المساواة، أو تحركات بقية الحركات الأخرى، فالسيد عطا مشغول باعتقال طلبة جامعة الخرطوم "المتمردين الجدد"، و نسي أن الإنقاذ بمشاركتها أو بتبنيها عملية اغتيال الدكتور، و مسيرات الفرح التي أخرجتها، قد فتحت الآن بابا كبيرا لعمليات الاغتيالات السياسية في السودان.
و رغم الصراعات و الحروب لكن كان الانقاذيون ملتزمين – ولو ظاهريا - بأن لا يفتحوا مثل هذا الباب. و الآن على الإنقاذ تحمل تبعات مثل هذا العمل، فهي منذ توليها البلاد في عام 1989، أدخلت علي السياسية السودانية كل ما هو سيء، و غريب، بدءاً بقول الرئيس السوداني من أراد السلطة فعليه بالعمل المسلح ، وانتهاءاً بفتح الباب على مصراعيه للاغتيالات السياسية. على الانقاذ أن تتحمل نتائج ذلك، و علي الفريق محمد عطا أن يكون واعيا بذلك، رغم أن هناك معلومات شبه مؤكدة تقول إن أداء الفريق محمد عطا محل انتقاد من قبل قيادات القوات المسلحة، و إن الرئيس لفت انتباهه عدة مرات. كما ان دخول الدكتور خليل إبراهيم شمال كردفان، دون علم جهازه الاستخباراتي، سوف يكون مجال نقد آخر، حديث يعجل بإقالة الرجل حيث من المرجح ان يخلفه اللواء حنفي، رئيس جهاز المخابرات، على رئاسة الجهاز.
إن الفريق محمد عطا جهز غرفة عمليات بـ(40)جهاز كومبيوتر لتعمل على مدار (24) ساعة، بهدف الرد علي مقالات و تحليلات الصحفيين، و الكتاب السودانيين، وذلك لكي يظهروا أن الشعب السوداني مؤيد لقتل الدكتور خليل إبراهيم . غرفة عملياتهم تلك، ترسل البذئ و الفاحش من القول و كذلك رسائل التهديد في البريد الالكتروني، و قد وصلتنا العديد من تلك التهديدات . مثل هؤلاء ليس غريب عليهم لأنه معروف أصلهم وفصلهم، غير ان ذلك الأمر يؤكد أنهم فقدوا البوصلة و القدرة علي التحكم في الأشياء و أن الخوف قد تمكن منهم.
كيف يرجى من جهاز معروف مصدر تجنيده و العاملين فيه، أن يقدم غير الحقد، و الغل الذي يملأ قلوبهم علي المجتمع. هؤلاء لا علاقة لهم بالسلام، و الاستقرار، و لا علاقة لهم بأمن البلاد غير تعذيب الشرفاء من أبناء هذا البلد. هذا الجهاز هو الذي قدم أكبر خدمة للمخابرات الأمريكية في حادثة 11 سبتمبر، و قدم كذلك للمخابرات الأمريكية وثائق، و أسماء العديد من الإسلاميين الذين كانوا قد شاركوا في حرب أفغانستان، لذلك هم ليسوا مصدر ثقة للحركات الإسلامية في المنطقة، بل هم منبوذين، و رغم ذلك يريدون إقناع الشعب السوداني بأنهم جزء من الثورات العربية.
أرسل إلي أحد السودانيين رسالة في بريدي الالكتروني من السودان، و قال إنه يعمل بالشرطة السودانية بالأبيض، وذكر أن الطائرة التي سقطت يوم امس في الأبيض، كانت تحمل معدات عسكرية للقوات المسلحة في منطقة جنوب كردفان، و كانت تريد أن تقصف المواقع الحدودية بين السودان وجمهورية جنوب السودان، مستهدفة مناطق النازحين باعتبارهم مصدر تجنيد لقوات الحركة الشعبية.
و في رسالة أخري من أحد ضباط القوات المسلحة الوطنيين، قال أنه من أفراد القوات المسلحة و يعرف قدراتها في التسليح، إلا أن اغتيال خليل قد كشف كذب الإنقاذ. و قال إذا كانت القوات المسلحة لديها هذه القدرة الفائقة، لكان السيد رئيس الجمهورية في خطابه لتخريج دفعة جديدة لهيئة الأركان، قد أشار لقدرة القوات المسلحة الفائقة و كيف توصلت لخليل، و قتلته. واستطرد في رسالته " لكن الرئيس تحدث فقط عن الحقد و مسائل تؤكد أن الجماعة قد فاجأهم اغتيال خليل إبراهيم و المسيرات التي قام المؤتمر الوطني بالعمل علي خروجها و كلفت البلاد ملايين الجنيهات هي محاولة لتغيير مجري الحديث حتى شغل الناس عن معرفة الحقيقة."
قال أحد السياسيين إن أحد الضباط في الحرس الجمهوري حكي له أنه بعد ما أبلغ الفريق محمد عطا الرئيس البشير أن الدكتور خليل إبراهيم قد تم اغتياله، سأله الرئيس من الذي اغتاله؟ فقال له نحن في انتظار التفاصيل عن العملية، فسأل الرئيس "و من أين جاءتكم الأخبار؟" قال المصدر ان محمد عطا أخذ الرئيس جانباً و همس له بعيدا عن الحرس، مما يؤكد أن الجماعة حتى عندما أخبروا الرئيس لم تكن لديهم معلومة كافية. و بعد عشرة دقائق أتصل الرئيس بالنائب الأول لرئيس الجمهورية، و واخبره أن القوات المسلحة قد صفت الدكتور خليل إبراهيم ( أعتقد أن السيد علي عثمان محمد طه قال في سره علي هامان يا فرعون)، ثم اتصل بمحمد عثمان الميرغني و بلغه الخبر، حيث هنأ هذا الأخير الرئيس بالعملية. و في الصباح أخبر الميرغني بعض المقربين منه، أن الرئيس أتصل به في الصباح الباكر و نقل له نبأ أغتيال القوات المسلحة للدكتور خليل إبراهيم، واضاف ان الميرغني قال لاؤلئك النفر إن الرئيس في تلك الفترة لا يملك معلومات عن العملية و لكنه يغمره الفرح الشديد كأن الدكتور خليل كان يشكل كابوسا كبيرا له . و قال أن الميرغني قال " لقد رحل واحد و هناك البعض في الطريق"، و اضاف "إن اغتيال خليل يؤكد لجماعة المؤتمر الوطني أن بركتنا واصلة و هذا أول انتصار للحكومة العريضة و لكي يعرف الرئيس قدرتنا هم يعتقدون فقط بالقدرة الحسية و لكن نحن وريناهم القدرات الأخرى."
| |
|