فقد رأى علماء الفلك في وكالة ناسا الكوكب غير الشمسي يمر أمام نجمه ثلاث مرات على الاقل، لكنهم لا يستطيعون الجزم بأن شكلا من أشكال الحياة موجود على سطحه وكل ما يمكنهم تأكيده هو أن خاصياته تسمح بتطور الحياة عليه.
والمسافة التي تفصل هذا النوع من الكواكب عن نجمه، تسمح بوجود المياه السائلة على سطحه. إلى ذلك، فإن حرارته وغلافه الجوي ملائمان لظهور الحياة على سطحه وتطورها.
وقال خبير وكالة “ناسا” بيل بوروكي عن كوكب “كيبلر 22″، “نحن واثقون من أنه موجود في منطقة يمكن أن تكون مأهولة”.
وهذا الكوكب الذي يتمتع بكتلة أكبر ب2,4 مرات من كتلة الأرض يبعد عن الأرض 600 سنة ضوئية تقريبا (السنة الضوئية توازي 9460 مليار كيلومتر) ويدور دورة كاملة حول نجمه في غضون 290 يوما. ولكن العلماء لا يعلمون ما إذا كان مكونا من صخور أو غاز أو سوائل.
وقال بيل بوروكي “إذا كان يتمتع بسطح، فمن المفترض أن تكون حرارته ملائمة”. وبحسب الناسا، تبلغ الحرارة بالقرب من سطح الكوكب غير الشمسي 22 درجة مئوية.
وكان المركز الوطني للأبحاث العالمية في فرنسا هو أول من أعلن في أيار/مايو أنه قد يتبين أن أحد الكواكب التي تدور حول نجم “غليسي 581″ يمكن أن يكون “مأهولا” ويتمتع بمناخ ملائم لوجود الماء السائل والحياة. وفي آب/أغسطس، أكد علماء فلك سويسريون وجود كوكب غير شمسي آخر يدعى “ايتش دي 85512 ب” ويقع على بعد 36 سنة ضوئية من الأرض فيما يبعد كوكب “غليسي 581 د” عن الأرض 20 سنة ضوئية.
وكانت مهمة المسبار “كيبلر” الذي أطلق في آذار/مارس 2009، البحث عن كواكب شبيهة بالأرض يمكن أن تكون مأهولة، وذلك من خلال تفحص أكثر من مئة ألف نجمة مشابهة للشمس تقع في كوكبتي الدجاجة والقيثارة في مجرة درب التبانة.
وأعلنت الناسا في مطلع العام 2010 أن المسبار اكتشف أول خمسة كواكب غير شمسية ولكنها كلها حارة جدا، الأمر الذي لا يسمح لها بأن تكون مأهولة.
وفي اليوم الذي تأكد فيه وجود كوكب “كيبلر 22″، نشر علماء فلك من جامعة بورتو ريكو على الانترنت ترتيبا ضم 47 كوكبا غير شمسي من أصل 700 كوكب اكتشفته منذ العام 1995 فرق مختلفة من علماء الفلك. ولم يكن “كيبلر 22″ ضمن الترتيب فيما احتل “ايتش دي 85512 ب” و”غليسي 581 د” المرتبتين الأوليين.