رغم نصاعة سيدنا صالح عليه الصلاة والسلام فقد بدأ واضحا أن قومه لم يصدقوه كانوا يشكون في دعوته واعتقدوا انه مسحور وطالبوه بمعجزة تثبت انه رسول الله اليهم, وشاءت إرادة الله ان تستجيب لطلبهم وكان قوم ثمود ينحتون من الجبال بيوتا عظيمة كانوا يستخدمون الصخر في البناء وكانوا اقوياء قد فتح الله عليهم رزقهم من كل شئ جاءوا بعد قوم عاد فسكنوا الارض التي استعمروها
قال صالح لقومه حين طالبوه بمعجزة ليصدقوه : ياقوم هذه ناقة الله لكم أية فذروها تاكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء فياخذكم عذاب قريب
ويقال ان الناقة كانت معجزة لأن صخرة بالجبل انشقت يوما وخرجت منها الناقة وكانت تشرب من مياه الآبارفي يوم ولاتقترب بقية الحيوانات من المياه في هذا اليوم وكانت تدر لبن يكفي لشرب الناس جميعا في هذا اليوم الذي تشرب فيه الماء فلا يبقى شي للناس
في البداية تعاظمت دهشت ثمود حين ولدت الناقة من صخر الجبل كانت ناقة مباركة وكان لبنها يكفي الآف الرجال والنساء والاطفال
كان واضحا انها ليست ناقة عادية انما هي أية من الله عاشت الناقة بين قوم صالح
كان سيدنا صالح عليه السلام يدعوا قومه الي عبادة الله وحده وينبأهم الي ان الله قد أخرج لهم معجزة هي هذه الناقة دليلا على صدق بينت دعوته ويرجوا منهم ان يتركوا الناقة تاكل في أرض الله وهو يحزرهم ان يمسوها خشية وقوع عذاب الله عليهم
تحولت الكراهية الى سيدنا صالح عن الناقة المباركة
وبدات مؤامرةالكفار تنسج خيوطها ضد الناقة
وفي إحدى الليالي انعقدت جلسة لكبار القوم واخذوا يتشاورون فيما يجب القيام به لانهاء دعوة صالح فأشار عليهم واحد بقتل الناقة ومن ثم قتل صالح نفسه.
لكن احدهم قال: حزرنا صالح من المساس بالناقة وهددنا بالعذاب القريب
فقال احدهم سريعا:اعرف من يجرأ على قتل الناقة إذ خرج اشقى القوم وشرب الخمر وقتل الناقة
وذلك لقوله تعالى: {اذا انبعث اشقاها فكذبوه فعقروها }
علم سيدنا صالح بذلك فخرج غاضبا على قومه قال لهم :ألم احذركم من أن تمسوا الناقة ؟ قالوا قتلناها فأتنا بالعذاب فقال لهم :تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب
بعدها غادر صالح قومه تركهم ومضى انتهى الامر ووعده الله بهلاكهم بعد ثلاثه ايام
وفي فجر اليوم الرابع إنشقت السماء عن صيحة واحدة انقضت الصيحة على الجبال فهلك كل شئ حي
هلكوا جميعا قبل ان يدركوا ماحدث اما الذين امنوا بسيدنا صالح فقد غادروا ونجوا